- أبو سامي كتب:
- [color=blue]لاشك أن ماحدث في العيص وغيرها من مدن المملكة بل في أي بقعة من العالم ما هو إلا نذر من الله تعالى للبشر وليس لأهالي العيص فقط
أما بالنسبة لأهالي العيص فعليهم معرفة عدة أمور :
أولا : أن يعرفوا أن هذه هي رسالة ربانية موجهة إليهم في المقام الأول وعليهم مقابلتها بالتوبة النصوح وكثرة الإستغفار والأعمال االصالحة ، وليس بالتمادي في المعاصي والتهاون في الطاعات وقطيعة الرحم نعوذ بالله من ذلك
ثانيا : لايظن البعض أن المهرب من الموت والعقوبة هو الخروج من العيص والإبتعاد عن أراضي الزلازل والبركان واللجوء إلى مناطق أكثر أمنا ـ كما يقول البعض ـ وينسى أن للأرض خالقا واحدا بيده أمرها ، يصرفها كيف يشاء لاتهتز إلا بأمره ولاتسكن إلا بمشيئته وبعلمه وحكمته تدبير شؤون الحياة فوقها.
ثالثا : لنعلم أن الآجال بيد الله فهذا يموت بمرض وهذا بحادث والآخر بسكتة قلبية وغيرها ... كلها أسباب والموت واحد وأن الخروج من أرض المخاطر لا يؤخر أجلا قد سبق في علم الله وقته والبقاء فيها لايعجل به ، فكما نعلم من خرج من العيص طلبا للنجاة ولكنه لم يعلم أنه خرج لأجله المحتوم فإن آخر بقي في العيص ولم يخرج ولو ساعة ولم يصب بأذى ولله الحمد يقول تعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )
رابعا : لنعلم أن الهروب الحقيقي هو من الله إلى الله فلا نبتعد عن أرض المخاطر ونظن أننا في مأمن من مكر الله ونضيع الواجبات التي أوجب الله علينا ونقطع الأرحام لعل أن نسلم إذا هلك الآخرون بعدنا ، يقول تعالى (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )
خامسا : النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخروج من أرض الطاعون وذلك للاعتماد على اللّه والثقة به والركون إلى قضاءه وقدره ، فإنه الأولى بأهالي العيص عدم الخروج من ديارهم ، وإن احتاج الأمر يتخذوا منازل من الخيام لنشكر الله على نعمه التي نتفيأ ظلالها ونعايش الأحداث التي أراد الله لنا .
نسأل الله أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه ، وأن يغفر لنا في هذا الشهر الكريم ، ويجعلنا من عتقاءه من النار[color]
أخوي كلامك عين العقل لكن عندما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنا تركت ناقتي وتوكلت على الله قال (أعقلتها )قال لا رد عليه النبي صلى الله عليه وسلم(اعقلها وتوكل)
لذلك التوكل لا يكفي بل العمل بالاسباب وأخذ رأي أهل العلم.
أما الخروج من العيص فصحيح قد يكون أتت هذه الهزات ليخرج الناس ويموت بعضهم لأن الانسان لا يدري ماذا يكسب قد يبقى أحد بالعيص وتأتي هزه ويسقط عليه جدا لا نقول بيت ويموت الكل سيقول والله لو خرجنا وقد تأتي هزه ويخرج الناس ويتعرض شخص لحادث ويقول ليتني لم أخرج لذلك فالشخص لا يقول الخروج ليس له( داعٍ) ولا يقول البقاء ليس له داع لذلك( كلٌ حر) من يخرج يخرج ومن يبقى فله الحريه الكامله