إنفلونزا الخنازير قتلت شقيق
العاهل السعودي قبل 93 سنة
كشفت دراسة طبية في السعودية عن دخول إنفلونزا الخنازير إلى منطقة الجزيرة العربية قبل 93 عاماً
وهو ما عرف في تاريخ نجد بـ " سنة الرحمة "، وأودت بحياة الكثير من أهالي الجزيرة العربية والخليج والعراق وبقية دول العالم.
وقالت الدراسة التي أعدها الباحث في تاريخ الأوبئة في نجد الدكتور صالح الصقير ونشرتها صحيفة الاقتصادية السعودية أن الوفيات قدرت حينها ما بين 40 و50 مليون نسمة خلال ثلاثة أشهر
بما يعادل 40 في المائة من سكان العالم في تلك الفترة.
وأوضح الصقير أن ما حدث في نجد العام 1916 ما هو إلا إنفلونزا الخنازير
وهو امتداد لجائحة عالمية قضت على 40 في المائة من سكان العالم آنذاك، مشيراً إلى أن هناك دوائر علمية وأبحاث تؤكد ذلك وهو ما حدث العام 1997 من تحليل جثة تعود لتلك الفترة حيث عثر فيها على فايروس إنفلونزا الخنازير.
وأضاف أن انطلاقة الوباء في ذلك العام كانت من أمريكا رغم إلصاق المرض في إسبانيا وتسميتها باسم الحمى الإسبانية،
"المتتبع لتاريخ إنفلونزا الخنازير في ذلك الوقت يعرف كيف انتقلت من أمريكا عبر المحيط لتصل إلى فرنسا
ومن ثم إسبانيا التي فقدت ثمانية ملايين نسمة من سكانها في تلك الفترة".
وأشار الصقير إلى مؤلف كتاب
"تاريخ أولى النهى والعرفان" الباحث إبراهيم العبيد
وما قاله حول سنة الرحمة وإحصائيات الوفيات في نجد "سنة الرحمة"
حيث يؤرخ أهل نجد بها، وقع فيها الطاعون والعياذ بالله، وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية، وكان عظيما،
وفشا المرض في الناس وقل من يسلم منه،
وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة، ولقد وقع هذا الوباء في بداية هذه السنة عام 1337هجرية (1916ميلادية)،
وكان عاماً في نجد والإحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله،
وبسببه هُجرت مساجد وخلت بيوت من السكان، وهملت المواشي في البراري، فلا تجد لها راعيا وساقيا".
وتابع الصقير اقتباسه "كان يُصلى في اليوم على 100 جنازة بسبب هذا المرض،
ولقد تكسرت النعوش، وجعلوا عنها عوضا الأبواب لحمل الموتى،
فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل إليها، ولقد
توفي في هذا الوباء الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود".
وللعلم
فإن هذا الأمير هو أول أبناء الملك عبد العزيز
وتوفي أيضاً معه وبذات المرض أخيه فهد الأول
والأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي آل سعود
زوجة والده وأم أخويه الأمير محمد والملك خالد
المصادر
صحيفة الاقتصادية
موسوعة ويكبيديا
محرك البحث"جوجل"
مجموعة الابنوي البريدية
بالعربي " منقول"[url][/url][url][/url][url]